إن الفكر لا يموت ، والثقافة لا تُمحى، فقد قرأت قصة تصوّر حالة مجتمع كان قادته يحرقون الكتب خوفاً من المثقفين، وما تتضمنه هذه الكتب من مبادئ وأفكار وقيم عن المساواة والعدل والحرية... ربما تؤثر على الناس وتقودهم إلى ثورة..
ولكي يجعلوا الناس في حالة سطحية، زودوا كل بيت بشاشة تليفزيونية كبيرة، لا تعرض إلا البرامج المسلية فقط، وتم إغلاق المكتبات، وأُحرقت الكتب.
ولكن هل تلاشى الفكر؟ هل اندثر المثقفون ؟ بالطبع لا، لأن المثقفين تداولوا الكتب سراً وفروا إلى الغابة، وهناك بدأوا يحفظون الكتب حتى إذا ضبطها حارقوا الثقافة ودمروها لا تضيع.
وقد كانت فكرة رائعة، لأن الكتب تحولت إلى كائنات بشرية، يحفظها عقل الإنسان ويرويها لغيره، والطريف في هذه القصة:
إن كل واحد منهم أصبح يسمي نفسه باسم القصة أوالكتاب الذي حفظه، فهذا اسمه الحرب والسلام لأنه يحفظ رواية تولستوي الشهيرة، وهذا اسمه البؤساء لأنه يحفظ رواية فيكتورهوجو.
وهكذا ظلت المعـرفة حية طالمـا أن الإنسان يحيا على الأرض.. وكل محاولة للقضاء على المعرفة وتنوير الفكر سيكون مصيرها الفشل
السبت، 3 أكتوبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق