بينما كنت أتطلّع إلى سمك البحر تذكّرت قصة يونان النبيّ الذي كان يتهرّب من الله!! فالذهاب إلى نينوى لتبليغ رسالة إلهية، يعني رفض الله لليهود، ودخول الأُمم الإيمان.. فماذا فعل الله: أمر حوتاً فابتلع يونان،فحفظ الحوت يونان إلى أن ألقاه على الشاطيء سالماً!
لقد أطاع السمك أمر الله!! ونحن كبشر كثيراً ما نرفض وصاياه!! الإنسان يطلب هلاك أخيه، بينما السمك يسعى فى نجاته!! فهل لنا أن نقول: إنَّ هؤلاء أكثر صمماً من الأسماك؟! والسمك العديم العقل يوبَّخهم لطاعته واحترامه وخضوعه التام لأمر الله؟!يجب أن نعرف أنَّ وصايا الله لم تُعطَ للإنسان، إلاَّ لخلاصه ونموه وراحته وسلامه.. وكل الذين أقاموا لأنفسهم ناموساً بشريّاً، وفلسفات دنيوية ضلوا الطريق المؤدي إلى الحياة الأبدية، إنَّها قمة المآسيّ أن يسعى البشر ليُقيموا نظرية متكاملة عن السعادة خالية من النبض الإلهيّ!
إن كانت هذه تُسمّى حياة فما عسى أن يكون الموت؟! أعتقد أنَّ الاقتراب من اللا محدود، أعنى الله، يجعل الإنسان لا يبالى بكل ما هو محدود، والحياة مع الخالق لا تجعل الإنسان يتعبّد للمخلوق.
قصة
أحضر أب صندوقاً مملؤاً من المجوهرات الثمينة، ووضعه أمام أولاده الثلاثة وفتحه أمامهم وقال: الآن كل واحد يأخذ ما يستطيع، وكانت الفرصه كبيرة أمام الابن الأكبر فمليء يديه الكبيرتين، وبعده أخذ الابن الأوسط قدراً كبيراً، فلمَّا جاء دور الابن الاصغر، نظر الى يديه الصغيرتين فركض الى حضن أبيه وسأله: أبى هل تُحبني؟ فأجاب: نعم، فقال الابن: إذن هل من الممكن أن تُعطينى أنت نصيبى بيدك؟ فنظر الأب إلى الابن وأغلق الصندوق، وأعطاه كل ما فيه!!
لقد اعتمد الابن الأصغر في حياته على أبوه، فلمَّا جاءت لحظة التقسيم لم يتخل عن ذلك فجنى الكثير، أمَّا نحن الذين نعتمد على قوانا الضعيفه دون الرجوع الى الله، فكثيراً ما نسقط في فخاخ وشكوك.. أتعرفون ماذا اختار لوط عندما اختلف مع إبراهيم؟ لقد نظر إلى دائرة الأردن التى كانت كجنّة الرب كأرض مصر (تك10:13)، فاختار الأرض الخضراء وهو لا يعلم أنَّ في هذا المكان، ستنزل نار وكبريت من السماء لتحرق سدوم وعمورة!
قصة
يا ليتني أطعت! يا ليتني أطعت! تلك كانت صيحة أحد المجانين في مستشفى أميركي للأمراض العقلية! وقصة هذا المسكين أنَّه عمل موظفاً في شركة قطارات، وكان عمله محصوراً في رفع الجسر عند مرور البواخر وإعداد الخط لمرور القطار، وتسلّم، ذات يوم أمراً بإبقاء الجسر لمرور قطار سيّاح لم يكن موعد وصوله محدداً بالضبط، فأخذ إستعداداته وجلس ينتظر..في تلك الساعة وصلت سفينة طلب قبطانها وهو صديق له، أن يسمح له بالمرور، فأذعن ورفع الجسر! ويا لهول الرعب الذي أصاب الموظف عندما صرخ: يا ليتني أطعت! وهو يضع يديه على أُذنيه، لقد سمع صوت صفير القطار وهو يُقبل بسرعة فائقة، ورآه يندفع منحدراً الى النهر، والسياح يلقون حتفهم!!
إنَّها حقاً مأساة! ولكن لو تأمّلت حياتك، وغصت في أعماق ضميرك، لوجدت أنك تلقّيت أمراً أسمى جاءك من السماء، وكان يجب عليك أن تُطيعه، فصوت الله يأمرنا قائلاً: " توبوا "، فهل أطعت؟ أم لازلت حبيس أفكارك؟!
لقد أطاع السمك أمر الله!! ونحن كبشر كثيراً ما نرفض وصاياه!! الإنسان يطلب هلاك أخيه، بينما السمك يسعى فى نجاته!! فهل لنا أن نقول: إنَّ هؤلاء أكثر صمماً من الأسماك؟! والسمك العديم العقل يوبَّخهم لطاعته واحترامه وخضوعه التام لأمر الله؟!يجب أن نعرف أنَّ وصايا الله لم تُعطَ للإنسان، إلاَّ لخلاصه ونموه وراحته وسلامه.. وكل الذين أقاموا لأنفسهم ناموساً بشريّاً، وفلسفات دنيوية ضلوا الطريق المؤدي إلى الحياة الأبدية، إنَّها قمة المآسيّ أن يسعى البشر ليُقيموا نظرية متكاملة عن السعادة خالية من النبض الإلهيّ!
إن كانت هذه تُسمّى حياة فما عسى أن يكون الموت؟! أعتقد أنَّ الاقتراب من اللا محدود، أعنى الله، يجعل الإنسان لا يبالى بكل ما هو محدود، والحياة مع الخالق لا تجعل الإنسان يتعبّد للمخلوق.
قصة
أحضر أب صندوقاً مملؤاً من المجوهرات الثمينة، ووضعه أمام أولاده الثلاثة وفتحه أمامهم وقال: الآن كل واحد يأخذ ما يستطيع، وكانت الفرصه كبيرة أمام الابن الأكبر فمليء يديه الكبيرتين، وبعده أخذ الابن الأوسط قدراً كبيراً، فلمَّا جاء دور الابن الاصغر، نظر الى يديه الصغيرتين فركض الى حضن أبيه وسأله: أبى هل تُحبني؟ فأجاب: نعم، فقال الابن: إذن هل من الممكن أن تُعطينى أنت نصيبى بيدك؟ فنظر الأب إلى الابن وأغلق الصندوق، وأعطاه كل ما فيه!!
لقد اعتمد الابن الأصغر في حياته على أبوه، فلمَّا جاءت لحظة التقسيم لم يتخل عن ذلك فجنى الكثير، أمَّا نحن الذين نعتمد على قوانا الضعيفه دون الرجوع الى الله، فكثيراً ما نسقط في فخاخ وشكوك.. أتعرفون ماذا اختار لوط عندما اختلف مع إبراهيم؟ لقد نظر إلى دائرة الأردن التى كانت كجنّة الرب كأرض مصر (تك10:13)، فاختار الأرض الخضراء وهو لا يعلم أنَّ في هذا المكان، ستنزل نار وكبريت من السماء لتحرق سدوم وعمورة!
قصة
يا ليتني أطعت! يا ليتني أطعت! تلك كانت صيحة أحد المجانين في مستشفى أميركي للأمراض العقلية! وقصة هذا المسكين أنَّه عمل موظفاً في شركة قطارات، وكان عمله محصوراً في رفع الجسر عند مرور البواخر وإعداد الخط لمرور القطار، وتسلّم، ذات يوم أمراً بإبقاء الجسر لمرور قطار سيّاح لم يكن موعد وصوله محدداً بالضبط، فأخذ إستعداداته وجلس ينتظر..في تلك الساعة وصلت سفينة طلب قبطانها وهو صديق له، أن يسمح له بالمرور، فأذعن ورفع الجسر! ويا لهول الرعب الذي أصاب الموظف عندما صرخ: يا ليتني أطعت! وهو يضع يديه على أُذنيه، لقد سمع صوت صفير القطار وهو يُقبل بسرعة فائقة، ورآه يندفع منحدراً الى النهر، والسياح يلقون حتفهم!!
إنَّها حقاً مأساة! ولكن لو تأمّلت حياتك، وغصت في أعماق ضميرك، لوجدت أنك تلقّيت أمراً أسمى جاءك من السماء، وكان يجب عليك أن تُطيعه، فصوت الله يأمرنا قائلاً: " توبوا "، فهل أطعت؟ أم لازلت حبيس أفكارك؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق