مرحباً بكم في مدونة الأب الراهب كاراس المحرقي وهى تحتوي علي كتبه وعظاته وقداسات وألحان وقصص بصوته وبوربوينت من أعماله وصور متحركة وفوتوشوب من تصميمه وكثير من الخدمات المسيحية وتأملات روحية
الأخبار

السبت، 8 ديسمبر 2018

علماء عاشوا في الدير المحرق - المسعوديان عالمـا الطقس


القمص عبد المسيح المسعودي الكبير أحد ثلاثة رهبان أفاضل تتشابه اسماؤهم وهم: القمص عبد المسيح جرجس المسعودي المحرقي، الذي عاش اثنين وعشرين سنة راهباً بالدير المحرق، ثم ذهب إلى دير البرموس وهناك قضى بقية حياته، والقمص عبد المسيح المسعودي بن عبد الملاك المحرقي الأوسط الذي ترهّب وتنيح في الدير المحرق، والقمص عبد المسيح المسعودي الصغير البرموسي، الذي ترهّب وتنيح في دير البرموس.
القمص عبد المسيح المسعودي الكبير
في عام (1818م) وُلِدَ القمص عبد المسيح المسعودي الكبير، ببلدة الشيخ مسعود بطهطا ولهذا لُقِب بالمسعودي، وكان والده جرجس وأمه سيّدة مشهورين بالتقوى، وكان ترتيبه الثاني بين أربعة إخوة: أفروسينا، عبد المسيح، عزيزة، وصليب.
لم يمكث عبد المسيح كثيراً في العالم، فقد ذهب إلى الدير المحرق عام (1835م) في سن السابعة عشرة، وهناك ترهّب في نفس العام، ونال محبة وتقدير الرهبان لكثرة مواهبه الروحية والعِلمية فهو الروحاني والعالم والناسك والعفيف والمجاهد والمُخلص والجريء والمتواضع والمُحِب.
وقد ترهّبت أخته عزيزة في دير مارجرجس بحارة زويلة، وعندما التهب قلب أخيه صليب لحياة الرهبنة، ترك البيت وذهب إلى الدير المحرق لينال إكليل البتولية، لكنّ أباه وأخته أفروسينا ذهبا إليه وتقابلا معه وطلبا منه أن يعود إلى البيت معهما، فتألم الأب عبد المسيح الذي كان حاضراً معهم، وقال لهما: إنّ من اهتم بخلاص نفسه هو الفائز، حتى إذا كان قد ترك الأهل والبيت، فعاد صليب إلى البيت وتزوّج ابنة عمه مريم وأنجب: إبراهيم، عبد المسيح، جرجس، سمعان، بشارة، سفينة، ويوستينا.
وخلال عامين نال الراهب عبد المسيح نعمة الكهنوت والقمصية.
الذهاب إلى دير البرموس
في عام (1857م) ثار القمص عبد المسيح المسعودي مع مجموعة من الرهبان، على رئيس الدير القمص عبد الملاك الهوري، بدعوى أنّه يوزّع أموال الدير على أهله، فذهبوا إلى البابا كيرلس الرابع (1854- 1861م)، فوجد أنّ شكواهم بسيطة ولا تستحق كل هذه الضجة، وهذه حقيقة لأنّ القمص عبد الملاك الهوري يُعرف عنه أنّه استخلص بعض أراضي الدير من المغتصبين، ولذلك لم يسمح لهم البابا بالعودة إلى الدير المحرق وأمرهم أن يذهبوا إلى دير البرموس، فأطاع وذهب إلى هناك وكان معه القمامصة: حنس وميساك وميخائيل الأشقاوي وغيرهم، وبعد أن ترك الدير قال عنه أحد الرهبان: إنّه جوهرة خرجت من الدير!
ومن المواقف العجيبة أنّ القمص عبد المسيح عندما زار دير البرموس أثناء وجـوده بالديـر المحـرق، أُعجب به جداً وأحبّه، وقال: لو لم أترهّب في الدير المحرق لفضّلت أن أترهّب في دير البرموس ولهذا عاش في الدير سعيداً، وأعتبر أنّ ما تعرّض له من مشاكل، علامة لكي يقضي بقية حياته في دير البرموس العامر.
شهادة القمص مرقس البلوطي
شهد له تلميذه القمص مرقس البلّوطي قائلاً:
كان يقضي الليل في الصلاة والتسبيح بدموع غزيرة، وكان يقضي نهـــاره مطـالعاً الكتـاب المـقدّس وكـتب آبـاء الرهبنـة حتى السـاعة التاسعة نهاراً، ثم يقوم بعد ذلك للصلاة حتى الغروب، وبعدها ينام ساعتين أو ثلاث، ثم يستيقظ ليقضي طوال الليل ساهراً في الصلاة، وكان زاهداً فلم يقتنِ مالاً ولا ملابس غير ما يستر جسده، وكان رحـوماً محـبّاً للرهبـان، بشوشـاً، مبتسـماً، حكيمـاً، مـضيء الوجـه كالملائكة.
وقد روت الراهبة سفينة التي كانت ضليعة في الكتاب المقدّس ونابغة في اللغة القبطية، وترهّبت في دير أبوسيفين وعاشت في الفترة ما بين (1909- 1928م)، روت عن عمّها القمص عبد المسيح المسعودي في مخطوط كتبته بيدها:
اجتمع في دير البرموس ثلاثة أنوار أو كواكب أو أعمدة عظيمة، أسهموا كثيراً في أحوال الدير والنمو به رهبانياً وروحياً، ألا وهم الثلاثة الروحانيون والعمالون ومعلموا الفضيلة لأولادهم الأب المبارك الشيخ عوض البرهيمي، ويعد أقدم من كانوا موجودين بالدير حينئذ، وكان كفيف البصر مستنير البصيرة الروحية، والعجيب أنّه عمل كأمين للدير بكفاءة نادرة ولسنوات طويلة، والأب الوديع المملوء من الرحمة والرأفة والذي يشبه المربية الحنونة ذو الصبر والاحتمال وطول الأناة القمص يوحنا الناسخ، الذي صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس، والأب عبد المسيح المسعودي الكبير، والذي لزيادة علمه وعمله وتقواه جعلوه أب اعتراف لكل الآباء.
القمص عبد المسيح أميناً لدير البرموس
في عام (1875م) صار القمص يوحنا الناسخ بطريركاً باسم: البابا كيرلس الخامس فتم اختيار القمص عبد المسيح مكانه كمساعد للأب عوض البرھيمي في تدبير شئون الدير، وفي سنة (١٨٧8م) تنيح القمص عوض، فتسلم القمص عبد المسيح أمانة الدير، فتحمل المسئولية بأمانة كاملة، وقام بأعمال ترميم لسور الدير الأثري ومرافق، وجدد كنيسة القدّيس مار يوحنا سنة (١٨٨4م)، ثم بدأ  يتنحى عن بعض مسئوليات تدبير الدير حباً في حياة السكون والوحدة، وفي عام (١٨٩7م) تخلى نهائياًعن أمور الدير الإدارية.
اعتذاره عن الأسقفية
كان القمص عبد المسيح المسعودي قد أحب الرهبنة في جوهرها، كحياة صلاة وتأمل وقراءة ونسك، هذا بالإضافة إلى حبه الشديد للخلوة وميله للتوحد.. ولذلك لم تكن لديه رغبة أن يترك الرهبنة وينزل إلى العالم للخدمة، رغم عِلمه الغزير وخبرته الروحية العميقة، ولذلك عندما رُشِّح ليكون أسقفاً على كرسي أسيوط اعتذر، فلم يجبره البابا ديمتريوس الثاني (1862- 1870م)، واعتذر مرة ثانية عندما تم ترشيحه ليكون مطراناً لكرسي الحبشة، فقَبِلَ اعتذاره البابا كيرلس الخامس (1874- 1927م).
رسالته إلى البابا كيرلس الخامس
عاصر القمص عبد المسيح المسعودي البابا كيرلس الخامس، عندما كان راهباً في دير البرموس باسم: القمص يوحنا الناسخ، وقد كانت العلاقة بينهما وطيدة تغمرها محبة فياضة واحترام متبادل وثقة متناهية.. ولذلك بعد سيامته بطريركاً أرسل للقمص عبد المسيح رسالة يسأله عن النسك الذي يجب أن يتحلى به الراهب، فكتب له مقال قمة الروحانية والبلاغة بعنوان: إلى كل راهب يريد أن يحيا حياة نسكية سليمة، وقد قام بنشره الأستاذ فريد كامل في أكتوبر عام (1933م)، ونظراً لقيمته الروحية نقتطف منه الآتي:
من عبد الله الداعي باسم الله إلى محب الله.. هذه هي وصيتي لك يا رجل الله، أن تُلقي رجاءك على يسوع ربك وحيد الله، ليُصيب رأيك وينجح سعيك بمساعدة الله، وتنجو من شيطان عنيد، ومن كل وسواس بما يغيظ الله.
بل أسألك يا حبيبي أن تُوكل كل عمل من أعمالك إلى تدبير الله، ليستريح قلبك ويستقيم شأنك برعاية االله، واحذر الجنوح إلى ما يخالف الله، وعليك في جميع أمورك بالتسليم لقضاء الله تسلم من الأخطار والمحظورات وترعاك عين الله، فإذا بُليت بأذى من أشر الناس فعليك بالصبر وطول الأناة وإطاعة الله، وأنفِ عنك غرائز الوحوش وتخلّق بأخلاق أبناء الله، وأكظم الغيظ وأصرف الغضب إذا تحرّكا عن غير قصد الله  لتتقي العقاب والعذاب وتنال عفو الله، بل عليك بالصفح عمن يسيء إليك من عبّاد الله لتحظى بالصفح عن خطاياك من لدُن الله.
وإذا رأيب عيباً في أحد خلق الله فاستر العيب إكراماً للمحبوب يسوع بهاء مجد الله، أما ذنوبك وعيوبك فيسترها الله وعامل بالرحمة والشفقة جميع الناس ليرحمك الله وليشفق عليك الله، واجتنب الغافلين عن شريعة الله لئلا يشغلوك عن النظر إلى الله ويعيقوك عن طلب الله ويحرموك من لذة الائتناس بالله، وكن خالص النية طاهر الطوية مع الناس ومع الله، وأسألك يا خليلي بالله أن لا تشغل فكرك بغير الله، وأن تقتفي خطوات يسوع ربك رسم جوهر الله وتكرس له جسدك ونفسك وقولك وفعلك، وعليك بكتمان سرك عن كل من لا يصون سره ولا يتقي ربه ولا يخاف الله، وأوصيك بالتوبة الخالصة وأن تقطع صلة كل أمر يفصلك من الله لتحظى بالدالة لدى الله، وعليك يا حبيبي بكبح شهوات الجسد وقلل من الطعام وخفف من المنام وأوجز في الكلام في كل ما خرج عن تسبيح الله، وثابر على التوسل قلباً ولساناً باسم يسوع حكمة الله ليستر عقلك ويستضيء ذهنك.
وعليك يا حبيبي بالتجرد الكلي والفقر الطوعي، واحذر أن يكون اهتمامك باللهو والطرب واللعب دون اهتمامك بالله لئلا يغلظ قلبك، ولا تبت أمراً في جميع أقوالك وأفعالك إلاَّ أن تكون لك عليه شهادة من شريعة الله، وخلاصة الأمر أن تترك كل شيء من أجل الله لتكون بجملتك ملكاً لله فتستحق أن تكون خليل الله، لا تشغل فكرك لحظة بغير ذكر الله ولا ينطوي قلبك على سيء سوى الله، ولا تلمس شيئاً غير الله، الأول الله والآخر الله، والباطن الله، والظاهر الله، والحي الله، والباقي الله، والمجد والحمد لله، من الداعي باسم لله، إلى محب الله.
تحريراً في 12 برمودة سنة 1603 للشهداء
القمص عبد المسيح المسعودي
توحده وفضائله
قضى القمص عبد المسيح (15) سنة متوحداً، في مغارة وأحياناً في الحصن، وكان يعود إلى الدير عشية الآحاد ليحضر القدّاس ويتناول من الأسرار المقدّسة ثم يعود لوحدته، وكان ينسخ ويجلّد المخطوطات، ويقوم بصنع المناطق والإسكيم من الجلد.
وكان يصلي يومياً المائة والخمسين مزموراً، ويتلو صلوات للقديسين: ما أفرآم السرياني، مار إسحق، الشيخ الروحاني ويعقوب السروجي، وقد تم جمعها في كتاب صغير.
وكان كثير الأصوام ويعمل ميطانيات كثيرة، ويصلي صلوات ارتجالية بدموع غزيرة وقلب منكسر، وكان شغوفاً بالقراءة في الكتاب المقدّس وكتب الآباء.
وقد تميز القمص عبد المسيح بفصاحته، وبلاغة أسلوبه وقوة حجته، وكان له تأثير كبير على سامعيه، وكانت الأمانة نمطاً واضحاً في شخصيته الجادة الوقورة، ولم يحب المزاح ولم ينطق بكلام الهزل.
ومن الثابت عنه أنّه منذ أن ترك بيته لم يعد إليه مرة أخرى، وعندما كان يذهب للبابا يعود بعد ثلاثة أيام، وفي بعض الأوقات ذهب للدير المحرق لمقابلة أفراداً من أسرته.
تعاليمه
ركز القمص عبد المسيح المسعودي في تعاليمه، على ضرورة أن يكون الراهب أميناً في حياته الرهبانية ومنهجه النسكي، فيداوم على الصلاة والصوم والاعتراف والتناول من الأسرار المقدّسة، وحِفظ العفة، والمحافظة على نقاوة الفكر، والبعد عن كلام الهزل، والتحلي بالصمت والخشوع والطاعة، وكان يدعوه الرهبان إلى الأمانة في العمل، والاهتمام بخدمة المرضى.
وقد دعا طلبة الرهبنة إلى حفظ المزامير ليصلوا في أي وقت وأي مكان، وأوصاهم أن يتعلموا اللغة القبطية ويحفظوا التسبحة والألحان، ويطّلعوا على الكتب الروحية وسير القدّيسين.
وفيما يأتي للدير كبركة، يجب أن يتساوى القمص مع القس مع الراهب مع طالب الرهبنة الموجود بالدير دون تمييز، إن كان ذلك في كساء أو فاكهة أو مال.. لأنّ الجسد واحد والملكية عامة لكل من التحق بالدير.
وكان يرى أنّ الأفضل للراهب أن يبقى في الدير، ولا يحيا في العالم كثيراً، حتى لا تنطفيء حرارته وينسى عبادته، ولا يجب أن يكون الراهب محبّاً للثياب الفاخرة والذهب.
وكان يطلب من الرهبان تجنب مطالعة الكتب غير الدينية، والتاريخ غير الكنسي والجرائد.. وتجنب كل ما هو مضاد للإيمان المسيحي أو العمل الصالح، إذا يتسبب ذلك في أن يبرّد حب الفضيلة ويزيد من محبة الشهوات العالمية، وأنواع الرذيلة.
مؤلفاته
في دير البرموس كتب وأصدر عدة كتب هي: الإيضاحات الجلية في أمانة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية صدر عام (1890م)، الأجوبة الجلية على ست مسائل بروتستانتية، كشف المستور عن تمويهات أتباع نسطور صدر عام (1894م)، كما قام بطبع سيرة الأنبا باخوميوس أب الشركة، وأضاف بعض الصلوات إلى كتاب صلوات الآباء الأبرار مثل مار أفرآم السرياني والقدّيس يعقوب السروجي... وطبعه في كتاب عام (1899م)، كما كتب العديد من المقالات التي تم نشر معظمها في مجلة الحق.
نياحته
وبعد أن أكمل جهاده تنيح بسلام في (21/9/1905م) عن ثمانٍ وثمانين سنة، قضى منها إحدى وسبعين سنة راهباً، ودُفن بطافوس الرهبان بدير البرموس، ليتوج بأكاليل المجد مع القدّيسين والعلماء الأبرار.
لقد تنيح الأب الفاضل والمدبر القدير، الذي وصفه البابا يوأنس التاسع عشر بأنّه أب رهبان دير البرموس، فقد كان لهم قدوة ومثالاً في سلوكه وأعماله..
القمص عبد المسيح المسعودي بن عبد الملاك
من بلدة الشيخ مسعود بطهطا، وبحسب السن يتوسط القمصين: عبد المسيح المسعودي الكبير وعبد المسيح صليب المسعودي البرموسي.
وقد ترهّب بالدير المحرق وفيه تنيح ودُفن، وكان مهتماً جداً بوضع مدائح وإبصاليات المناسبات الكنسية المختلفة.
وفي عام (1912م) أصدر الطبعة الأولى من كتاب " المدائح  الكيهكية والإبصاليات الصومية والأعياد السيّدية "، فأرسل له العالم الجليل أقلوديوس لبيب بك لبيب أستاذ اللغة المصرية القديمة والحديثة وصاحب مجلة عين شمس ومطبعتها خطاباً جاء فيه:
من بعد الاحترام ولئم الأيادي الكرام، أُحيط عِلم سيادتكم بأنّ ملازم مؤلفكم النفيس المحتوي على مدائح وأناشيد وتراتيل وتعازي روحية لكنيستنا القبطية المسيحية الأرثوذكسية، قد طالعتها بإمعانٍ وافٍ، فألقيتها صادرة من روح وديعة طاهرة ومنسوجة على منوال الكلام النبوي الإلهي، ومشروحة على نبراس سهل المأخذ لدقة معانيها، وخصوصاً لأنّها مرتبة على بروجرام الترتيب الكنائسي الأبوي القديم، سواء لِما يُقال في شهر كيهك أو في الأصوام القدسية أو الأعياد السيدية أو للمردات اللغوية القبطية بآخر الأرباع، ومسندة على الشواهد والنصوص الكتابية الإلهية، أو لأوزانها الواطسية والآدامية، أو للمحافظة على معانيها الكتابية مع مراعاة مؤلفي البيعة السابقين الذي يجب عدكم واحداً منهم.
وقد يعوزني الوقت لو أردت أن أشرح وأُعدد لحضرتكم انشراحي من دقة ووضوح وظهور هذا المؤلف الثمين لأنكم به أكملتم فراغاً يحتاج إليه جميع المصلين والمصليات سواء في معابدهم أو منازلهم أو مكاتبهم أو مدارسهم، فشكراً لله الذي جعل روح توافق الخواطر والأفكار سـائداً في بعض منتخبيـه المخلصين أمثال أُبوتكـم، فلتهنـأ بكم كنيستكم وطائفتكم المحبوبة أيها الشهم الوقور، وخصوصاً مجمعكم المقدّس الذي كان ولا يزال له اليد الطولى في كل شيء ديني ومدني، وجعل باكورة أعمالكم هذه نافعة لكل قارئيها حتى تتشـجعوا للعمــل الآتـي.
وإني في الختام أطلب من العلي أن يُكثر من أمثال أُبوتكم حتى تعلو المعرفة على الدوام وتقبّلوا من الداعي مزيد الاحترام.

ولدكم أقلوديوس لبيب

ليست هناك تعليقات: