مرحباً بكم في مدونة الأب الراهب كاراس المحرقي وهى تحتوي علي كتبه وعظاته وقداسات وألحان وقصص بصوته وبوربوينت من أعماله وصور متحركة وفوتوشوب من تصميمه وكثير من الخدمات المسيحية وتأملات روحية
الأخبار

الجمعة، 7 ديسمبر 2018

إكليريكية الدير المحرق - الفصل الثالث - الأنبا بيمن أسقف ملوي مدرّس التربية المسيحية وعِلم النفس - الراهب كاراس المحرقي


تتسابق الكلمات لتكتب فيه شعراً يستحقه، وبعدد قطرات المطر نمدحه، فقد كان نجماً برَّاقاً في سماء العِلم، سحابة انسكبت كقطرات ماءٍ روت أرض الكنيسة فاخضرت، نخلة شامخة أعطت من حلو ثمرها بلا حدود كتباً ووعظاً.. فصار نبراساً، وذاب على مهلٍ كالشمع ليُنير الطريق لشعبه، إنّه العالم التربوي الجليل ورائد خدمة الشباب الأنبا بيمن أسقف إيبارشية ملوي وأنصنا والأشمونين، ومدرّس التربية المسيحية وعِلمْ النفس في إكليريكية القاهرة والدير المحرق.
الميلاد والطفولة
فى حي القللي بالقاهرة وُلِدَ كمال حبيب أنطونيوس في (22/6/ 1930م)، ونمــا فــي أســرة مؤمنـة، أنـارت فكـره، وألقــت بذور الإيمان في قلبه، واهتمت بتربيته وتعليمه، فعاش كطائر بديع بين الأغصان المورقة، وذاق طعم السلام والاستقرار، في بيت ذابت فيه أرواح البشر حبّاً لخالقها، فصارت أُسرته رمزاً للإيمان، وقدوة في الفضيلة، ومثالاً حسناً للتربية.
سنوات تمر.. ويلتحق كمال بمدرسة القديس أنطونيوس بالقللي، وعندما أنهى المرحلة الإبتدائية، التحق مباشرة بمدرسة جمعية الإيمان الثانوية بالسبتية، وكانت مدّة الدراسة وقتها خمس سنوات، يلتحق بعدها بالجامعة.
وقد كان كمال طفلاً كثير الحركة، يصعُب السيطرة عليه، محباً لأمثاله من الأطفال، فهُم في نظره أصحاب مواهب، ولديهم طاقات، ويمكن أن يكونوا شخصيات قيادية ناجحة، لو فهمنا تصرُّفاتهم ونظرنا بعمق إلى أعماقهم وليس إلى أفعالهم.
الالتجاء إلى الله
حتى سن الخامسة عشرة لم تكن ميول كمال الكنسية واضحة، ولكن فى صيف (1945م) توفيت والدته التي كانت ترعاه كالبستاني، وهو يراقب وردته النابضة بالحياة، وعندما نمت لم تتنسم عبيرها، فقد جاء الموت كريح عاصفة اقتلعت جذورها من تربة الحياة فأدرك هشاشة السعادة البشرية والملذات العالمية، فعاش أياماً كانت حياته أشبه بخريف دائم يريد أن يهدم برياحه مسكن حياته، فهل يستسلم للحزن؟ لا، فقد عرف الطريق الحقيقي للانتصار على التجارب والتغلب على المتاعب، والخروج من الأزمات.. فارتمى في حضن الله فوجد سلامه وراحته.. وبعد عام صار خادماً بكنيسة مارجرجس بالقللي، وارتبط فيها بالقمص مرقس سرجيوس الواعظ الجريء، وقد تركت شخصيته القوية أثرها الوطني والحماسي عليه حتى نهاية حياته.
المرحلة الجامعية
حصل كمال حبيب على البكالوريا سنة (1946م)، فالتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة- قسم التاريخ، فتعرّف على نظير جيد (البابا شنودة) وكان وقتها في الفرقة الرابعة، وبعد تخرّجه عام (1950م) حصل على دبلوم معهد التربية العالي سنة (1951م) فأحب التربية وعِلم النفس، وتم تعيينه مدرّساً بمدرسة النقراشي الثانوية بحدائق القبة، وفيها درّس لأولاد اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية، وهكذا استطاع والد كمال الأستاذ      حبيب أنطونيوس الموظف بمصلحة دمغ الموازين أن يُكمل رسالته نحو أولاده، فصار حلمي لواء مهندس، وصبحي عميداً بالقوات المسلحة، وجرجس مهندساً، وكمال مدرّساً، وابنته أوجونيه ليسانس آداب فرنساوي ثم ماجستير، وفوزية بكالوريوس تجارة وهي زوجة المتنيح القمص متياس كاهن كنيسة مارجرجس بالعجوزة.
تلمذته للقمص ميخائيل إبراهيم
كان القمص يوسف الديري كاهن كنيسة الشهيد مارجرجس بشبرا، أب اعتراف كمال حبيب منذ عام (1946م)، وبعد نياحته ارتبط عام (1956م) بالقمص ميخائيل إبراهيم كاهن كنيسة مارمرقس بشبرا، ولاشك أنَّ تأثيره الروحي عليه كان كبيراً، فهو أب روحاني، مدحه البابا شنودة الثالث بأرق الكلمات قائلاً: " شخص من أهل السماء.. صورة مضيئة من الحياة الروحية السليمة.. كان نفساً هادئة مملوءة من الإيمان والطمأنينة، مملوءة من السلام الداخلي..
كمال حبيب أميناً للخدمة
سطع نجم كمال حبيب في سماء الخدمة، وأصبحت خدمته للشباب التي بدأها في سن العشرين ظاهرة جديدة في شبرا، فتم اختياره ليكون أميناً للخدمة بكنيسة مارمينا بشبرا سنة (1954م)، فبدأ عهداً جديداً فى خدمة التربية الكنسية، وظهرت عليه ملامح الشخصية القيادية القوية الناجحة.
وفي سنة (1956م) تحقق الحُلم وأصبح للشبان اجتماع خاص بهم، ثم بدأ في خدمة الشابات فنجحت وأثمرت ولاقت قبولاً، وبعد ذلك بدأت الخدمة المختلطة، وأصبحنا نرى الشبان والشابات في اجتماع واحد!
وفي عام (1959م) أصبح عضواً باللجنة العليا لمدارس الأحد، وفي نفس العام عُين رئيساً للجنة مناهج الثانوية للتربية الدينية بوزارة التربية والتعليم، فساهم فى إصدار منهج متكامل للتربية الكنسية، وأضفى عليه بخبرته التربوية بُعداً عِلمياً.
قصة رواها تظهر ثمار خدمته
كنت عائداً من منزل أحد المخدومين ذاهباً إلى بيتي، وكانت الساعة الحادية عشرة ليلاً، فمررت في طريقي أمام خمّارة، فاستوقفني صوت رفعت صديقي في المرحلة الثانوية وهو يناديني، فنظرت إليه متعجباً! فقد صار وجهه شاحباً وعيناه غائرتين وجسده نحيلاً..! فأنا لم أره بعد أن رسب في البكالوريا وترك المدرسة، وطُرد من البيت، فالتهمته الخطية التي ظل يتمرّغ في وحلها ثلاثة عشر سنة!
وعلى غير المتوقع طلب مني رفعت أن أدخل الحانة ليتكلم معي! فدخلت واستمعت إليه واستمر الحديث طوال الليل... وعند ظهور ضوء الفجر كان النور الحقيقي الذي يضيء لكل إنسان قد أضاء قلبه، فندم وأراد أن يعترف! فأخذته إلى الكنيسة في الخامسة والنصف قبل قداس السادسة صباحاً، وطلبت من الكاهن أن يأخذ اعترافه، وحضر القداس وتناول..
وقبل توديعه أعطيته ورقة مكتوب عليها رقم تليفوني وعنوان منزلي حتى يجدني متى يحتاج إليَّ.. وفي الثانية عشرة ظهراً استيقظت على رنين جرس الباب، ففتحت وإذا بضابط شرطة يعطيني ورقة قائلاً: وجدنا هذه الورقة في جيب شاب صدمته سيارة، ولم نجد بيانات تدل على هويته سوى تلك الورقة!! فبكيت وقلت في نفسي: هذا هو ثاني لص يسرق الملكوت!
التكريـس
سنوات مضتْ.. انتهت بحصول كمال حبيب على ليسانس الآداب ودبلوم معهد التربية، لتقذف به أمواج الحياة على شاطيء العمل، فهل يكتفي بوظيفة مدرّس في إحدى المدارس الثانوية؟ لا، فقد ظل بين أحضان الكتب تلميذاً يستزيد معرفة، فحصل على ماجستير التربية مع مرتبة الشرف عام (1959م)، وفي نفس العام  استقال من عمله وانضم إلى بيت التكريس بحلوان، بعد أن تعرّف على الأب متى المسكين.
وقد نجح كمال حبيب في بيت التكريس نجاحاً باهراً، وبدأ نجمه يسطع أكثر في سماء الخدمة، ولاقت أفكاره النيرة قبولاً، وبعد أن ظل عشر سنوات يقود خدمة الشباب في الإيبارشيات، اختلف مع الأب متى المسكين، فترك بيت التكريس وشعر أنّه أمام بحر تتكسّر موجاته لكنّ السماء كانت تظلله والنجوم ترمقه وتُضيء الطريق أمامه، ومن ضاقت الأرض بأُمنياته فصدر السماء لها أوسع، فعاد إلى شـبرا ومكـث فـي شـقة أُخته أوجـونيه التي سافرت أمريكا ثم انتقل إلى شقة جديدة في شبرا، وتولى أمانة التربية الكنسية بكنيسة مارمينا بشبرا.   
الحصول على بكالوريوس العلوم اللاهوتية
لم يكتفِ كمال حبيب بدراساته التاريخية والتربوية، فبدأ يدرس عِلم اللاهوت في الكلية الإكليريكية بالقاهرة- القسم المسائي، أثناء وجوده ببيت التكريس بحلوان، فحصل على بكالوريوس العلوم اللاهوتية عام (1964م) ليُصبح شخصية متفرّدة في العِلمْ والقيادة.. ويشعر كل من يتعامل معه كأنَّ الله يعده لخدمة أكبر بكثير من التكريس!
الرهبنــة
كان البابا شنودة الثالث في حاجة إلى أساقفة جامعيين، ولديهم خبرة بالإدارة الكنسية والخدمة، ولذلك عندما ذهب كمال حبيب إلى دير الأنبا بيشوي لم يمكث كثيراً كطالب رهبنة، فترهب باسم: الراهـب أنطونيوس في (22/6/ 1973م)، وسيم قساً في نفس العـام، وترقى قمصاً عـام (1974م)، وتـم تعيينه من قِبل قداسة البابا شنودة وكيلاً للبطريركية بالإسكندرية.
وقد كان للقمص أنطونيوس رأى صائب في الرهبنة، فهو يرى أنّ الأديرة أماكن للصلاة والنسك والأفضل أن تظل هكذا، على أن تؤسس رهبنة للخدمة، وعندما يريد الرهبان الخدام خلوات ومشورة روحية يذهبون إلى الأديرة، ورهبان العبادة عندما يمرضون ويذهبون للعلاج يستقرون في الأماكن المعدّة للخدمة، لأنّ الإزدواجية ترك أثراً سلبياً على الرهبنة.
الخدمة والدراسة في أمريكا
بعد أن قضى القمص أنطونيوس سنة وكيلاً للبطريركية بالإسكندرية، جاءته منحة دراسية بمساندة الأنبا صموئيل أسقف الخدمات، فوافق البابا شنودة أن يذهب إلى أمريكا، ليخدم ويدرس في جيرسي سيتي Jersey City، فحصل عام (1975م) على الماجستير فى التربية القبطية لحياة الشركة من جامعة برنستون Princeton، وكتب بحثين عن: القديس إكليمنضس السكندري، ومنهج الوعظ والتبشير عند القديس يوحنا ذهبي الفم، وقد تركت الخدمة في أمريكا على شخصية الأنبا بيمن أثراً عظيماً غيّر الكثير من سمات شخصيته.
الأسـقفية
امتلك القمص أنطونيوس كل المقومات التي تؤهله أن يكون أسقفاً، لأنّه خادم مثقف نشيط، قائد حازم، واعظ موهوب.. وقد كان! وتمت سيامته في عيد العنصرة (22/6/1975م)، أسقفاً عاماً باسم: الأنبا بيمن ومعناه: الراعي وكان عمره خمسة وأربعين عاماً، وبعد أن أسس البابا شنودة معهد الرعاية والتربية في نوفمبر (1974م) كلفه بالإشراف عليه، فأصبح الراعي عميداً لمعهد الرعاية! وعندما تنيح الأنبا ساويرس مطران المنيا قام قداسة البابا شنودة بتقسيم الإيبارشية Eparchy إلى ثلاث:
1- المنيا ورسم عليها نيافة الأنبا أرسانيوس.
2- سمالوط ورسم عليها نيافة الأنبا بفنوتيوس.
3- ملوي وأنصنا والأشمونين، وقام بتجليس نيافة الأنبا بيمن الأسقف العام عليها فى عيد العنصرة (13/6/1976م).
التدريس بالكلية الإكليريكية
بدأ الأستاذ كمال حبيب التدريس بالإكليريكية عام (1958م) ثم توقف بسبب إنشغاله أثناء فترة التكريس.
وبعد سيامة البابا شنودة الثالث بطريركاً، أراد أن يستثمر خبرته، فطلب منه تدريس مادة التربية المسيحية وعِلم النفس بإكليريكية القاهرة، فبدأ التدريس واستمر خمس سنوات من عام (1972- 1976م)، بالإضافة إلى تدريس مادة الوعظ.
 وبعد تجلسه أسقفاً على ملوي وأنصنا والأشمونين، قام بتدريس التربية وعِلم النفس بإكليريكية الدير المحرق مدة أربعة سنوات (1977-1980م).
بعض إنجازات الأنبا بيمن
- أسس سبع كنائس، وقام بسيامة خمسة وعشرين كاهناً.
- اهتم بالتكريس، فأسس بيتاً للمكرسات، وقام بتكريس اثنتي عشرة من الحاصلات على مؤهلات عليا وثلاثة شمامسة لخدمة الشباب في ريف ملوي، وقاد حركة التكريس بنجاح.
- أسس مركزاً للوسائل التعليمية والبصرية، ضم مكتبة صوتية وأُخرى استعارية تحفل بآلاف الكتب والمراجع العِلمية.
- خصص مكتباً لخدمة الدياكونية الريفية، ومكاتب للتنمية الريفية، تضم وحدات لتعليم الفتيات، وفصول محو الأُمية، وعيادة طبية، ودار حضانة، وجمعية استهلاكية..
- أنشأ مبنى للخدمة الاجتماعية من ثلاثة طوابق، يضم مكاتب للخدمة الإجتماعية والدياكونية والتنمية الريفية وخدمة الشباب، ونظّم اجتماعاً لخدمة الشباب يوم الأحد.
- اشترى مطبعة خاصة بالمطرانية.
- أصدر مجموعة كتب.. قام نيافته الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي بإعادة طبعها في (13) مجلداً.
أيام المعتقل
كان نيافة الأنبا بيمن في زيارة للدير المحرق لحضور مؤتمر للشباب، وعندما عاد وجد رسالة من مأمور السجن المقدم يحيي، يطلب منه مقابلة مدير الأمن، فسأله عن السبب: فلم يُعطه جواباً! فلمَّا ذهب إليه خجل مدير الأمن أن يخبره بقرار الاعتقال لعمق العلاقة بينهما فقال له: هناك خلاف بين الرئيس السادات والبابا شنودة، ولا أحد يستطيع أن ينهي هذا النزاع سواك! ففهم أنّ هناك شيئاً، فركب سيارته وذهب إلى القاهرة واشترى جريدة قرأ فيها خبر التحفظ على ثلاثة من أساقفة الصعيد: الأنبا ويصا، الأنبا فام، والأنبا بيمن، ليصل العدد إلى (8) أساقفة و(24) قسيساً وبعض العَلْمَانيين، ضمن أحداث سبتمبر (1981م)، وفى (13/1/1982م) تم الإفراج عن الأنبا بيمن، وتحددت إقامته فى الدير المحرق، حتى عاد إلى إيبارشيته بعد غيبة ثلاث سنوات فكانت الفرحة كبيرة. 
رحـلة المـرض
فى (25/12/ 1969م) أُصيب الأنبا بيمن بنزيف تم تشخيصه قرحة في الاثني عشر، وعندما سافر عام (1974م) إلى أمريكا، أظهرت الفحوص أنّه يشكو من تليف في الكبد! فبدأ يرقد في المستشفيات، وبينما الجسد يضعف كانت روحه نشيطة، وحماسه للخدمة لم يفتر لحظة، وفى العام الأخير شعر أنّ الحياة عبئاً ثقيلاً عليه، فهو يتناول من الدواء أكثر من الطعام فأعطى الغِبطة للذين رقدوا وهم يقولون: " ارْجِعِي يَا نَفْسِي إِلَى رَاحَتِكِ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيْكِ " (مز7:116).
النياحـة
في ملوي صلى الأنبا بيمن البصخة وقداس عيد القيامة (4/5/ 1986م)، وفي صباح الأربعاء (7/5/ 1986م) صلى بكنيسة مارمينا بشبرا قداس الأربعين لانتقال طبيب شاب كان يباشر علاجه، وكأنّه يودّع المكان الذي خدم فيه أجمل سنوات حياته، وفي اليوم التالي دخل مستشفى السلام بالمهندسين منهكاً فلم يقاوم طويلاً فقد أتت الساعة ليرتاح، فانتقل فجر الاثنين (19/5/ 1986م) إلى الأمجاد السمائية.
وبعد ظهر الاثنين تمت صلاة الجِنَّاز في حضور: الأنبا أثناسيوس، الأنبا ويصا، الأنبا أرسانيوس، الأنبا بفنوتيوس، الأنبا كيرلس، الأنبا بسادة، الأنبا أندراوس، الأنبا إشعياء، الأنبا أبرآم، الأنبا موسى، الأنبا ساويرس، وحضر الأنبا يوحنا نوير مطران الكاثوليك بأسيوط، والأنبا أنجيلوس نجيب مطران الكاثوليك بالمنيا، وشارك كهنة وشمامسة كثيرون.. وبعد الصلاة وُضِع الجسد في مزار خاص بكنيسة مارمرقس بملوي.
لقد مات الراعي الذي تعجز الحروف أن تكتب ما يحمل له قلبي من حب وتقدير.. انطفأ نور المعرفة الذي كان يشع من تعاليمه وعظاته فأنار عقولنا وأضاء قلوبنا ليضيء مع " الأَبرَارَ كالشّمْس فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ " (مت43:13).. صمت الفم الذي زلزل المنابر ولكن " مَعَ الْمَسِيحِ ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا " (في23:1).

ليست هناك تعليقات: